التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:46 م , بتوقيت القاهرة

ميدانيًا وإلكترونيًا.. انطلاقة قوية لمنظمة "خريجي الأزهر" في مكافحة التطرف

شهد عام 2017، انطلاقة جديدة للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في أداء رسالتها نحو تفكيك الفكر المتطرف للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وإرساء السلام، وثقافة الحوار، وفقه المواطنة، وتحصين الشباب من الانزلاق إلي الجماعات الضالة، وترسيخ المنهج العلمي الأزهري الذي تلقته الأمة جيلاً بعد جيل بترحاب، بما يُجسِّد الفهم الحقيقي للدين الحنيف بقيمه السمحة، ووسطيته المحمودة: عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، عبر فروعها الممتدة بالداخل والخارج، التي تُعد نافذة للتواصل المثمر مع خريجي الأزهر علي مستوى العالم، تُسهم في تأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر، والثقافة الإسلامية الأصيلة في بلادهم.


استطاعت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عبر أنشطتها المختلفة، المضي قدمًا، نحو تحقيق رسالتها، المستمدة من رسالة الأزهر، التي يضطلع بها منذ ما يربو علي الألف عام، بما يحفظ عقيدة وهوية الأمة، ويخدم قضاياها، خاصة في ظل أخطار محدقة، وتحديات كبرى، تستهدف كيان العالم الإسلامي وحضارته الإنسانية.


ويُمكن فيما يلي إيجاز ما أنجزناه في عام 2017:


 15 فرعًا بالخارج.. و13 بالداخل:


انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر، وإدراكًا للتحديات الضخمة التي تواجه العالم، بما يعكس الحاجة الملحة لنشر حقيقة الإسلام بمنهجه الوسطي: عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، في مواجهة الفكر المنحرف الذي يعتمد علي تأويلات شاذة، في تجنيد المزيد من الإرهابيين، لارتكاب جرائم وحشية؛ فقد توسعت المنظمة في افتتاح نوافذ جديدة لها بمختلف الدول، حتي صار لدينا 15 فرعًا بدول ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند، والهند، وفلسطين، والصومال، ومقديشيو،  وقرضو، والسودان، وتشاد، وبريطانيا، وجزر القمر، ومالي، وكينيا، وجنوب أفريقيا، وليبيا، ويجري حاليًا إنهاء إجراءات تأسيس 7 فروع أخرى باليمن، وكردستان العراق، والنيجر، وأفغانستان، ونيجيريا، وأوكرانيا، والفلبين، إضافة إلي دراسة طلبات العديد من الأزهريين الذين يرغبون في إنشاء فروع للمنظمة بدولهم.


نظمت فروعنا بالخارج العديد من الفعاليات، التي نالت اهتمامًا عالميًا، يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة خريجي الأزهر، علي حماية العالم أجمع من قوي الشر، والتي حضرها رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين والشخصيات المؤثرة حيث ناقشت القضايا الفكرية المعاصرة، ونجح خلالها كبار علماء الأزهر، بمنهج رصين، يرتكز علي الحوار الإيجابي والأدلة القاطعة، في تفنيد أغاليط الجماعات المتطرفة، وإبراز


عظمة الأخلاق في الإسلام، وسماحة ديننا الحنيف في التعامل مع الآخرين، وإرساء التعايش المشترك، وإعلاء قيمة العمل والإنتاج.


ركزت فروعنا بالخارج، علي إبراز خطورة الفكر التكفيري المتطرف، وضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل المواجهة الشاملة للإرهاب الذي يستهدف العالم كله؛ فلا دين له ولا وطن، والتأكيد علي أن مقاومة هذا الفيروس اللعين، بشتي الطرق، يحمي حق الإنسان في الحياة. 


وحرصت المنظمة، علي مد فروعها الداخلية بوطننا الغالي مصر، حتي صار لدينا 13 فرعًا بمحافظات دمياط، والدقهلية، وبورسعيد، والغربية، والمنيا، وسوهاج، والأقصر، والبحر الأحمر، وكفرالشيخ، والفيوم، وبني سويف، ومطروح، والبحيرة، ويجري حاليًا إنهاء إجراءات تأسيس 6 فروع بالشرقية، والإسماعيلية، والأسكندرية، وأسوان، وقنا، والمنوفية، بما يُسهم في ترسيخ تعاليم الإسلام السمحة، من خلال نشر المنهج العلمي الأزهري، وإيضاح مواقف «مشيخة العلم والإسلام»، من مختلف القضايا المطروحة علي الساحة محليًا، وإقليميًا، ودوليًا، من أجل قطع الطريق علي المتاجرين بالدِّين، الذين يتلاعبون بعقول البسطاء، لتحقيق أغراضهم الدنيئة، ومصالحهم الضيقة، علي حساب الوطن والمواطن.


وركزت فروعنا الداخلية علي عقد العديد من الفعاليات والقوافل الدعوية بين مختلف طوائف الشعب خاصة الشباب، وطلاب التعليم الجامعي، وقبل الجامعي، بالمدن والقري والنجوع، وقد حرص خلالها كبار علماء الأزهر، علي تعزيز الانتماء الوطني، والتأكيد علي أهمية الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة، ومؤسساتنا الوطنية في معركتنا ضد القوي الظلامية، وفضح مغالطات تنظيم داعش الإرهابي، وأخواته، وتصحيح المفاهيم المشوهة التي تُروجها الجماعات الضالة، وإبراز دور المرأة المصرية في صناعة السلام، وتربية النشيء علي القيم الدينية، والإنسانية، والحضارية، التي تعكس سماحة الإسلام، والثقافة المصرية الأصيلة، والتوعية بضوابط تجديد الخطاب الديني؛ باعتباره لازمة من لوازم الشريعة الإسلامية، إضافة إلي فقه الأسرة، والصحة النفسية، وأخلاقيات العمل، وقد تم تنظيم مؤتمرين أحدهما لنصرة مسلمي بورما، والآخر لتأكيد عروبة القدس، وهويتها الفلسطينية.


وانطلاقًا من رسالتنا في حماية أبنائنا، وحتي لا نترك عقولهم فريسة سهلة لكيانات تتخذ من  علوم الشرع ستارًا لبث أفكارها المنافية للمنهج العلمي الأزهري؛ فقد نظمنا دورة بعنوان: «طلائع الإيمان»، ودورة أخري بعنوان: «علم الفقه»، لإتاحة تحصيل العلم الشرعي من منبعه الأصيل، ومن المقرر تعميم التجربة بمختلف المحافظات، بعد نجاحها فى دمياط، والمنصورة.


وفِي المقر الرئيسي، عقدت المنظمة، دورة العلوم الشرعية، التي تناولت العقيدة الإسلامية، ومصطلح الحديث النبوي، وأصول الفقه، إضافة إلي القضايا الفكرية المعاصرة، كما عقدت دورة التجويد، بمشاركة العشرات من الطلاب والخريجين. 


مجابهة التنظيمات الإرهابية.. بالمناطق الحدودية:


عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع وزارة الشباب، برامج تدريبية، مدة كل منها أسبوع، شارك فيها عشرة آلاف شاب وفتاة، من محافظات شمال وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والبحر الأحمر، وحلايب وشلاتين، والنوبة، ركز خلالها كبار علماء الأزهر علي تحصين المتدربين ضد الفكر المتطرف، بتوعيتهم بالتأويلات المنحرفة التي ترددها التنظيمات الإرهابية، كما ركز خبراء استراتيجيون بأكاديمية ناصر العسكرية، علي بيان أبعاد الأمن القومي، والتهديدات التي يدبرها المتآمرون ضد مصر، والتي تتطلب الاصطفاف الوطني، إضافة إلي برنامج تدريبي بالعريش بعنوان: «الوسطية منهج حياة»، تضمن إجراء حوار مفتوح بين العلماء والشباب، حول ما يُروجه المضلِّلون من أغاليط، وبرنامج تدريبي آخر، بمطروح.


تفكيك فكر «داعش»


واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، رسالتها، في رصد السموم الفكرية التي يبثها تنظيم «داعش» الإرهابي، وأخواته، وكشف زيفها، وتفنيدها بأدلة قاطعة، عبر منهج علمي رصين، مؤكدة أن كل الأعمال الإجرامية، الوحشية التي يرتكبها عناصر الشر، تخالف الشريعة الإسلامية، وتعاليم الأديان السماوية، والمواثيق الدولية، وساقت العديد من النصوص التي تحرم الاعتداء علي النفس البشرية، أو إيذائها، وأوضحت حرمة التستر علي هؤلاء الإرهابيين أو دعمهم وأن من يفعل ذلك شريك لهم في الجرم. 


أصدرت المنظمة، بيانات للرد علي أكاذيب ومغالطات «داعش»، وما يُسمي بـ«الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية»، وكشفت أن مغالطات شن الهجمات والدهس عن طريق ما أسماه داعش بـ«استراتيجية الخيل المسومة»، هدفها إخفاء الهزائم التي مُني بها، وأوضحت أن استهلال البيان الضال، المضل، لمايُسمي بـ«الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية» بعبارة: «كيف نفتح مصر؟»، اتهام صريح لأهل أرض الكنانة بالكفر والخروج من ملة الإسلام، رغم أن مصر قلب العالم الإسلامي والعربي النابض،  وقد شاع ذكرها في القرآن الكريم؛ فعلي أرضها وقعت أحداث قصة موسي، عليه السلام، وفِي ربوعها تجول المسيح وأمه، عليهما السلام، وتحت سمائها عاش يوسف وإبراهيم، عليهما السلام، وفيها وبالتحديد في جنوب سيناء، تلك البقعة الوحيدة التي تجلي الله بنوره علي البسيطة.


وأكدت أنه لم يغب عن المصريين يومًا من يتآمر عليهم، وقد أيقنوا أن سر النصر علي مر التاريخ في الاتحاد، ضد المتآمرين، وأن حيش مصر العظيم كان ولايزال يحمي البلاد من كيد الأعداء.


عقدت المنظمة، من خلال صحيفة «الرواق» الناطقة باسمها، أول دورة تنمية بشرية في تفكيك الفكر المتطرف، بما يسهم في تجفيف منابع الإرهاب.


دعم ليبيا.. في مواجهة «خوارج العصر»


اضطلاعًا بواجبنا نحو الأشقاء الليبيين، وإدراكًا للمخاطر التي تهدد ليبيا، فقد حرصت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، طوال عام 2017، علي تنظيم العديد من الفعاليات تصب جميعها في التأكيد علي أهمية الوحدة الوطنية، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التنظيمات المتطرفة التي تبني مناهجها الفكرية علي منهج الخوارج الفاسد، وتتعمد اجتزاء النصوص الشرعية بهدف تبرير الأعمال الإرهابية، وتم توجيه تسجيلات مرئية تدعو الشعب الليبي إلي عدم اتباع «مشايخ الضلال» الذين يدعون إلي الاقتتال وإباحة الدماء، وعقد دورة علمية بالقاهرة للأشقاء الليبيين بعنوان: «تفنيد الفكر المتطرف»، وورشة عمل بعنوان: «رصد وتفنيد فتاوي التطرف والتكفير» شارك فيها عدد من النشطاء والمدونين الليبيين، وتعزيز التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني الليبي، منها: «منبر المرأة الليبية من أجل السلام»، الذي كان أحد ثماره مبادرة «استعادة الروح الوسطية في الأمة الليبية».


احتضان أئمة ودعاة العالم 


استمرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في احتضان أئمة ودعاة العالم، خلال عام 2017، من خلال عقد دورات علمية متخصصة، بالقاهرة، خضع خلالها المئات من دول السنغال، وجزر القمر، وأندونيسيا، ونيجيريا، وكينيا، لبرنامج تدريبي في العلوم الشرعية، يُؤهلهم لتفكيك الفكر المتطرف، يُحاضر فيه كبار علماء الأزهر، الذين يعكفون علي تصحيح المفاهيم المغلوطة لدي المتطرفين حول بعض الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وبيان أدوات الفهم الرشيد للقرآن الكريم، وأصول الفتوي، وضوابط توثيق الحديث الشريف، وملامح الفقه، وتحديد سبل مواجهة الفكر التكفيري، والتشدد الديني، وإحياء فقه المواطنة والتعايش السلمي، وغيرها.


رعاية كاملة.. للوافدين


واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خلال عام 2017، جهودها المثمرة في رعاية الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، للدراسة بالأزهر، وعقدت 25 دورة تدريبية وورشة عمل، لتأهيلهم علميًا وثقافيًّا وتكنولوجيًا، بما يجعلهم خير سفراء للأزهر في بلدانهم، ينشرون صحيح الدين، ويتصدون لحملات التشويه، باستخدام أحدث وسائل التواصل الاجتماعي، وقد ركز كبار العلماء، خلال هذه الدورات، علي ترسيخ الفهم الحقيقي للدين الحنيف بمنهجه الوسطي، وتفنيد الآراء الشاذة والتأويلات الضالة، التي ترتكز عليها الجماعات التكفيرية في ارتكاب جرائمها الوحشية، كما عقدت المنظمة لقاءات دورية مع الطلاب الوافدين خاصة أبناء دول حوض النيل، للتعرف علي مشاكلهم وتذليلها، ومساعدتهم في التحصيل العلمي، وقد تمت الموافقة علي إتاحة فرصة الالتحاق بالكليات العملية للطلاب الراغبين؛ تلبية لاحتياجات بلادهم.


ونجحت المنظمة، من خلال إدارة مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، في تخريج 3 آلاف طالب وطالبة ينتمون إلي 35 دولة، يُجيدون اللغة العربية، إجادة كاملة، من خلال 7 مستويات تعليمية، تضمن الكفاءة اللغوية للدارسين بما يُؤهلهم لاستيعاب العلوم العربية والشرعية، من خلال نخبة من أكفأ المعلمين المتخصصين، وتطبيق أحدث الوسائل والألعاب التعليمية.. كما نجحت في إعداد كوادر متخصصة في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، ينتمون إلي 10 دول، انتشروا حول العالم، بعد اجتياز البرامج التدريبية المتقدمة، ويجرى حاليًا دراسة إنشاء فروع للمركز بدول ماليزيا، وتايلاند، وروسيا.


كما بدأت المنظمة الإجراءات التنفيذية لإطلاق برنامج تعليم عن بعد (التعليم الطيفي) لمركز الأزهر لتعليم اللغة العربية، مواكبة للتقنيات الحديثة في أساليب التعليم،  و يخدم دعم نشر لغة القرآن الكريم والتعريف بصحيح ألفاظ القرآن


واستمرت المنظمة، بالتعاون مع جامعة الأزهر، في إتاحة برنامج التعليم عن بعد، للحصول علي ليسانس العلوم الإسلامية والعربية من خلال شبكة الإنترنت، دون الحاجة للانتقال من بلادهم إلي القاهرة، وقد تقدم 3 آلاف طالب وطالبة من مختلف دول العالم، للالتحاق بهذا البرنامج، تم قبول 512 فقط، تنطبق عليهم الشروط.


انطلاق مركز التدريب والتطوير


انطلق مركز التدريب والتطوير بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لتأهيل الطلاب والطالبات والخريجين لسوق العمل، من خلال عقد برامج متخصصة في علوم الهندسة والطب واللغة الأجنبية، بالتنسيق مع كبري الشركات الرائدة في مجال التدريب، إضافة إلي العلوم الشرعية، بما يعزز مهارات المتدربين ويمكنهم من المنافسة بقوة في سوق العمل.


«سفراء الأزهر».. نافذة للتواصل الحضاري


نجحت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، من خلال مشروعها الرائد «سفراء الأزهر» في تأهيل المئات من أعضاء هيئة التدريس، والخريجين، للانفتاح المنضبط علي العالم بمختلف ثقافاته بما يضمن التواصل الحضاري الذي يُثري الإنسانية جمعاء، ويرسخ قيم السلام والتعايش المشترك والتسامح، من خلال إخضاعهم لبرامج تدريبية متخصصة، تُسهم في ترسيخ آداب الاختلاف، وتنمية مهارات التواصل المثمر والحوار الإيجابي مع الآخر، والإقناع بمقارعة الحجة بالحجة، عبر منهج علمي رصين، إضافة إلي تسليحهم تكنولوجيًا، وإداريًا، وإعلاميًا، وثقافيًا، وقد تم إطلاق بوابة إلكترونية لـ «سفراء الأزهر» بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وعقد عدد من ورش العمل حول سبل مواجهة التطرف الفكري، منها تلك التي انعقدت بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، التي فندَّت أسانيد الجماعات الضالة في تبرير الإرهاب، واستعرضت أسباب انضمام الشباب إلى التنظيمات المتطرفة، وآليات علاجها.


«الرواق» حصن جديد ضد التطرف


واصلت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، من خلال صحيفة «الرواق» الناطقة باسمها، التى تصدر بخمس لغات، رسالتها في ترسيخ حقيقة الإسلام، وتفكيك الفكر المتطرف، وتفنيد المغالطات والأكاذيب التي يرددها أعداء الحياة، من خلال أبواب صحفية جذابة، حيث يتم رصد الآراء الشاذة، والرد عليها بواسطة كبار العلماء المتخصصين، بما يُسهم في تحصين الشباب من الانزلاق إلي براثن الجماعات الضالة، المضلِّلة، ولم تغفل «الرواق» قضايا الأمة؛ فكانت فى بؤرة الأحداث المحلية والعربية والعالمية؛ للتأكيد على الثوابت الشرعية والوطنية، التى يرتكز عليها المنهج الأزهرى، ولم تغفل أيضًا اهتمامات الشباب، وأفردت مساحات كبيرة للوجه الآخر من المشهد المصرى، الذى تبرز فيه إسهامات الجيل الجديد الفكرية، والتقنية، واستضافت علماء وخبراء متخصصين فى جميع المجالات لتحليل هذه المضامين الثرية وترسيخ القيم المهجورة.


ونجحت المنظمة، في تخريج عشرات الطلاب بمركز «الرواق» للتدريب الصحفي، الذين خضعوا لتأهيل عملي، علي يد نخبة من كبار الصحفيين، بمختلف المؤسسات الصحفية. 


«نور» تكتشف المواهب الناشئة


انتهت مجلة «نور»- هدية الأزهر لأطفال العالم- من تنفيذ مسلسل كارتون «نور وبوابة التاريخ» بالتعاون مع أكادمية البحث العلمي، الذى سيذاع في شهر رمضان المقبل، لتوعية الأطفال والشباب بالعلماء العرب والمسلمين الذين أثروا الحضارة الإنسانية من خلال مغامرات مُشوِّقة، وتبنت المجلة بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى، مبادرة «صوت الحكاية» التي تستهدف دمج الأطفال المكفوفين مع نظرائهم المبصرين، وقد قامت هيئة التحرير بزيارات ميدانية لمناطق سكنية ومدارس بمحافظات سوهاج، والمنيا، وبني سويف، وكفرالشيخ، والفيوم، وبورسعيد، والبحيرة، بما يساعد في التفاعل المباشر مع الأطفال واكتشاف الموهوبين ورصد آرائهم ومقترحاتهم.


تناولت المجلة في سلسلة «طاقة نور» موضوعات مهمة ترسخ القيم الدينية والوطنية والإنسانية والأخلاقية في نفوس الناشئة، وتكشف الوجه الحقيقي لتنظيم «داعش» الإرهابي.


تصحيح الآراء الشاذة.. إلكترونيًا


شهد الموقع الإلكتروني للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، نقلة نوعية، استهدفت مكافحة الفكر المتطرف، من خلال نشر فتاوي لكبار العلماء، تُفَّند الآراء الشاذة، بأدلة قاطعة، بما يُسهم في تحصين الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المنحرفة، إضافة إلي العديد من المقالات حول مفهوم الجهاد في الإسلام، وتشريح العقل التكفيري، وغيرها.


يحرص الموقع الإلكتروني، الذي يصدر بخمس لغات، علي متابعة القضايا التي تهم الإسلام، والأزهريين، فى جميع أرجاء العالم، ويبث فيديوهات عن أنشطة المنظمة من ملتقيات ومؤتمرات وندوات، ويمكن من خلاله تسجيل طلبات العضوية.


قامت إذاعة المنظمة من خلال موقعها الإلكترونى ببث العديد من المؤتمرات والندوات التي أقامتها المنظمة والأزهر، بهدف نشر الوعى الديني الصحيح، ومجابهة الغلو والتطرف والفتاوى التكفيرية.


أطلقت المنظمة، صفحات لها بعنوان: «waagazhar» على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب، ولينكد إن، وانستجرام»، بما يضمن تحقيق رسالتها نحو نشر صحيح الدين، بشكل أوسع عبر الفضاء الإلكتروني.